مقدمة:
أسست جامعة الملك عبد العزيز فى عام 1384هـ الموافق 1964م كجامعة أهلية وبدأت الدراسة فيها فى عام 87/ 1388هـ الموافق 66/ 1967م. وكان أول ما بدأت به هو كلية الإقتصاد والإدارة، وذلك فى واحدة من الفلل الأربعة التى كانت على الأرض الواقعة شرق مدينة جدة والبالغ مساحتها 75 هكتاراً، والتى كان قد تبرع بها الشيخ/ عبد الله السليمان . وبموجب القرار الوزارى الصادر فى 4 صفر 1391هـ الموافق 8 أغسطس 1971م أصبحت الجامعة حكومية.
ونسبة لعدم صلاحية المبانى المقامة على الأرض المتبرع بها، فقد سعت الجامعة منذ بداية عهدها لوضع خطة تطوير شاملة للموقع، فدعت بعض الإستشاريين فى عام 1389هـ (1969م) لمناقشة ووضع مخطط عام للجامعة. وكان أول تصور لخطة تطوير موقع الجامعه قد قدم من قبل شركة ريثيون سيرفيس (Raytheon Service) الأمريكية بالتعاون مع فرانك بيزل (Frank Basil A/E).
لقد كانت تلك التجربة مفيدة حيث قامت الجامعة بعدها بتكوين لجنة فنية لوضع نطاق عمل وبرنامج لإحتياجاتها. وفى إطار تحقيق ذلك تمت دعوة عدد من الشركات الإستشارية، كانت من بينها شركة بروجكت بلاننج أسوسيشن إنترناشونال ليمتد (Project Planning Association International Ltd.) الكندية، التى تم التعاقد معها فى 17 رجب 1392هـ الموافق 26 أغسطس 1972م لإعداد مخطط تطويرى شامل لموقع الجامعة. وقد طرأت على المخطط المقترح من قبل الشركة المذكورة عدة تغييرات وتعديلات فى مساحة وشكل الموقع وبرنامج الإحتياجات. أملت ذلك ضرورة مواكبة المتغيرات التى طرأت فيما بعد. شملت تلك المتغيرات قيام كليات وأقسام جديدة أدت بدورها إلى زيادة فى أعداد الطلبة والطالبات، كما كان للتطور الذى حدث نتيجة للسياسة التعليمية التى وضعتها الدولة وشملتها الخطة الخمسية 90/ 1395هـ الداعية إلى زيادة أعداد الطلاب الملتحقين وتوفير الأماكن فى كل المراحل للطلاب المؤهلين من الجنسين تأثير على تلك المتغيرات.
إزاء هذا التوسع والزيادة المضطردة فى عدد الطلاب والطالبات إضطرت الجامعة أن تنشئ عدداً من المبانى المؤقتة، وقد تم حصرها بقدر الإمكان فى الموقع الأول للجامعة، وأن تقوم أيضاً بتوسيع موقعها ليشمل جميع الأراضى التى تقع شمال موقع الجامعة حتى طريق ولى العهد (أرض السليمانية) وكذلك الأرض التى تقع شرقه حتى الطريق الدائري السريع ( طريق الحرمين ) ( مرفق 1 ، 2 ) . على هذا الأساس تم وضع مخطط عام للجامعة شمل جميع هذه الأراضى وإعتمدته إدارة الجامعة فى 1396هـ (1976م) ] 1[ .لأسباب مختلفة تعرض هذا المخطط بعد إعتماده إلى جملة تغيرات تمثلت فى إضافة قطعة أرض من أرض المطار القديم، وتعديل أبعاد ومساحة الموقع أكثر من مرة. فى إطار هذا المخطط المعتمد قام الإستشارى بتصميم بعض الوحدات السكنية للأساتذة والطلاب وخزانات لمياه الشرب قامت الجامعة بتنفيذها فى الفترة من 1399-1401هـ .
لأسباب تخص الإستشارى (شركة بروجكت بلاننج أسوسيشن إنترناشونال) إقترح للجامعة فى نهاية عام 1398هـ تحويل العقد إلى إتحاد شركات إستشارية (كونسورتيوم Consortium) مكون من ذات الشركات الإستشارية الكندية التى سبق الموافقة عليها كإستشاريين من الباطن لتصميم بعض مرافق المشروع، وكانت بروجكت بلاننج ضمن تلك المجموعة . وبناءاً على موافقة الجامعة تم تحويل وتوقيع العقد مع هذه المجموعة (كامبس كونسورتيوم كونسلتنس ليمتد Campus Consortium Consultants Limited - ) فى 22 رمضان 1400هـ الموافق 3 أغسطس 1980م . فى مراحل لاحقة وفى ضوء المراجعات الفنية لنطاق العمل والجداول الزمنية، وما صحب ذلك من تعديلات على نحو يفى بإحتياجات وتطلعات الجامعة الأكاديمية ، تم تعديل العقد فى 17 رمضان 1406هـ الموافق 15 مايو 1986م، حيث أكمل بموجب العقد المعدل هذا المخطط العام والشروع فى تصميم المرافق والخدمات [ 2 ] ، [ 3 ] . وأعقب ذلك فى 12 جماد الأخرى 1411هـ الموالفق 29 ديسمبر 1990م توقيع عقد مع شركة هينيقسون ديرهام ورتشاردسون إنترناشونال إنك ( Henningson , Durham & Richardson International Inc ) بالتضامن مع مكتب الخدمات الإستشارية السعودى (سعود كونسلت) لتكملة التصاميم وإعداد رسومات التنفيذ ووثائق المناقصة للمشروع [ 4 ] ، [ 5 ] . وتعاقدت الجامعة أيضاً مع شركة كانسلت ( CANSULT ) الكندية لتكملة تصميم محطة معالجة المجارى وشبكة الطرق والخدمات الرئيسية والتى كانت الشركة تقوم بها كإستشارى من الباطن.
تزامن مع إكتمال هذه التعاقدات - ومن منطلق حرص إدارة الجامعة على نجاح المشروع - تم تكوين جهاز فنى مقتدر تحت الإشراف المباشر لمدير الجامعة لإدارة ومتابعة عمل الإستشارى ومقاولى التنفيذ. وقد دعمت الجامعة هذا الجهاز فى مرحلة التصميم بمستشارين من أصحاب الخبرة ، لتقديم المشورة والمشاركة فى دراسة وتقويم ما يقدمه الإستشارى من أعمال. وقد أدت هذه التوجهات إلى تسهيل عمل الإستشاريين (هينيقسون ديرهام ورتشاردسون إنترناشونال إنك ومكتب الخدمات الأستشارية السعودى) فى إنجاز المهمة المتعاقد عليها معهم. ومكن الجامعة من البدء فى طرح المرحلة الأولى من المشروع ، وتنفيذ الطرق الرئيسية والخدمات، ويتم تنفيذ المراحل الأخرى حسب أولويات الجامعة وتوفر الإعتمادات المالية.
أما الثوابت التى يتوجب على الإستشارى أخذها فى الإعتبار عند إعداده للمخطط العام فإنها تندرج تحت مجموعتين: الأولى معطيات الجامعة؛ والثانية المنشئات القائمة سلفاً والتى يجب إستيعابها فى المخطط العام. ويمكن تلخيص هذه الثوابت على النحو التالى:
ثوابت المجموعة الأولى:
1. أرض الموقع مساحتها 4ر576 هتكاراً يحدها شمالاً حى السليمانية وشرقاً الطريق الدائري السريع، وجنوباً شارع عبد الله السليمان وغرباً شارع الأمير ماجد. وهى عبارة عن أرض منبسطة تنحدر من الشمال الشرقى إلى الجنوب الغربى (شكل 2 ) .
2. مدينة جدة بوابة الأراضى المقدسة، مهد الإسلام، وبوتقة الثقافة والحضارة الإسلامية وعلى الجامعة تقع مسئولية الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه وإثراءه من خلال برامجها وتطورها.
3. تتشكل المدينة الجامعية من ستة عناصر أساسية وهي : المنطقة الأكاديمية الرئيسيية وقسم الطالبات وسكن الأساتذة والطلاب والمرافق الرياضية ومنطقة الخدمات ومركز العلوم الطبية .
4. الفصل الكامل بين الطلبة والطالبات.
5. المخطط المستقبلى لأعداد الطلاب الي جانب ما هو متوفر حاليا من مباني000ر10 طالباً و 300ر3 طالبة و 545ر3 طلاب كلية الطب.
ثوابت المجموعة الثانية:
1. تم وضع مخطط عام لمركز العلوم الطبية وصممت مرافقه بواسطة الإستشارى هينينقسون ديرهام ورتشاردسون إنترناشونال إنك فى عام 1406هـ (1986م) وتم تنفيذها على الجزء الشمالى الغربى من موقع الجامعة، وأصبح المدخل الرئيسى للمركز من شارع الأمير ماجد. وشكل ذلك مدخلاً رئيسياً للجامعة يربطها بوسط مدينة جدة عن طريق الإحتفالات.
2. بموجب المخطط العام المعتمد فى 1396هـ (1976م) تم إنشاء عدد 318 وحدة سكنية للأساتذة، وثمان عمائر لسكن الطلبة، وثلاث خزانات لماء الشرب.
3. أنشئت فى الجامعة عدة مبانى ضمن مشروع " فك الإختناق " وذلك لمواجهة الزيادة فى عدد الطلاب، شملت تلك المبانى كليات العلوم والإقتصاد، والأداب ومدرسة تصاميم البيئة وعمادة الإنتساب وعمادة شئون الطلاب وتوسعة المستشفى التعليمى وكلية الطب وقاعة الإحتفالات وعدد من الفصول الدراسية.
4. إكتنفت المناطق المحيطة بالجامعة تنمية عمرانية سريعة فأنشئت عدة مبانى سكنية ومحلات تجارية شمال موقع الجامعة وشرق الطريق السريع وعلى أرض المطار القديم.
لقد ركزت جميع الدراسات حول المخطط العام على جملة مبادئ وأهداف رئيسية أدت إلى مجموعة ثوابت توجب على الإستشارى الأخذ بها عند إعداده المخطط العام. تمثلت هذه المبادئ والأهداف فى خلق علاقة قوية بين السياسات والبرامج التعليمية؛ وتوفير المرافق الأكاديمية والأكاديمية المساعدة اللازمة؛ وتحقيق المرونة الكافية التى تسمح بالنمو مرحلياً دون أن تشكل عائقاً لإستمرار العملية التعليمية؛ وتوكيد الجودة الإقتصادية من حيث تكلفة البناء والتشغيل والصيانة؛ وإقامة التوازن المطلوب بالنسبة للإحتياجات والإستقلال الأمثل للأرض ومتطلبات التخطيط؛ ومع الأخذ فى الإعتبار إ رتباطها وتكاملها مع ما حولها من نسيج عمرانى وبما هو متوفر من خدمات خارجية. هذا بجانب خلق البيئة الجامعية المريحة المفضية إلى التحصيل والبحث؛ والمشجعة على الإختلاط بين مجموعات الطلبة والأساتذة ، وربطها بمجتمع المدينة.

قام الإستشارى كامبس كونسورتيوم كونسلتنس ليمتد بموجب عقده الجديد فى 17 رمضان 1406هـ المذكور أنفاً ، بتقويم ومراجعة الدراسات السابقة ، والإستعانة بإحدى الشركات المتخصصة فى وضع البرامج وتحديد الإحتياجات وفقاً للمخطط المستقبلى لأعداد طلاب الجامعة [ 6 ] ، [ 7 ] . وقامت هذه الشركة بوضع برنامج تفصيلى للإحتياجات وذلك بناءاً على الأسس المتعارف عليها عالمياً، والمكتسبة من خلال تجربة جامعة الملك عبد العزيز عبر السنوات الماضية. ونوقشت هذه البرامج مع المسئولين فى الكليات وإدارات الجامعة المختلفة وأيضاً مع اللجنة العليا للمشاريع. وقد أعتمدت اللجنة العليا للمشاريع هذه البرامج والأسس والنسب التى تم بها توزيع الطلاب على الكليات والمراحل الدراسية المختلفة، بما فى ذلك طلبة الدراسات العليا، وأيضاً إعتمدت نسب فئات الأساتذة والإداريين والموظفين، ومعدات نموها. من خلال تبويب هذه المعلومات وفق الإستعمالات المختلفة ، تم إعداد البرنامج المساحى للجامعة وبإكتمال الدراسات اللازمة وتحليل المعلومات الإحصائية والتنظيمية والإدارية الموفرة من قبل الجامعة، ومراجعة أسس التخطيط التى صاغها الإستشاريون سابقاً، ودراسة ذلك فى ضوء علاقته بمخطط مدينة جدة ، ومواكبة السياسة التعليمية للمملكة فى إطار الخطط الطموحة لتنمية المنطقة الغربية، قام الإستشارى بوضع مفهوم التخطيط المحقق لكافة الأبعاد المنشودة آخذاً فى الإعتبار الثوابت السابق ذكرها ويمكن تلخيص مفهوم التخطيط على نحو مجمل فى النقاط التالية:
1. أن يكون المخطط العام للجامعة على درجة عالية من المرونة تأخذ فى الإعتبار المعرفة المتاحة ومحدوديتها فى إستقراء المستقبل، والظروف الطارئة والمتغيرات فى النظم بإعادة النظر فى الخطط والأهداف، وأن يلبى مفهوم التخطيط برامج وخطط وسياسة الجامعة الحالية.
2. أن يتم تحديد إستخدامات الأرض على نحو يحقق الإستفادة القصوى من شبكة الطرق والخدمات حول الموقع، دون خلق أى تأثيرات تتعارض مع الحركة المحلية أو حركة الدخول والخروج عامة ولقسم الطالبات خاصة.
3. أن يمكن التخطيط عناصر الجامعة من الترابط وظيفياً داخل الجامعة وخارجها ، وأن يخلق المناخ الأكاديمى المريح والمحفز مراعياً فى ذلك التقاليد والقيم الإسلامية.
4. أن يتم التنفيذ على مراحل تسمح بالإستفادة من كل مرحلة دون الإخلال بممارسة النشاط اليومى وضمان الإستفادة من التجارب فى المراحل اللاحقة.
5. الإستفادة من المبانى القائمة والتى بحالة إنشائية جيدة؛ بما فى ذلك مبانى مشروع "فك الإختناق"؛ بإعادة إستخدامها كأجزاء من برنامج تطوير الموقع.
6. أن يتم توسع قسم الطالبات شرقاً فى الموقع الحالى لقسم الطلاب.
7. تشجيع حركة المشاة بدلاً من إستخدام السيارة للتنقل بين مبانى الجامعة.
8. مراعاة الضوابط والمعايير البيئية فى تحديد مرافق الخدمات بالنسبة لموقع السكن والمرافق الأكاديمية حفاظاً على البيئة ومنعاً للتلوث.
9. أن توضع المرافق التى يؤمها الجمهور والتى تشكل عامل الربط بين مجتمع جدة والجامعة فى مواقع يسهل وصولها دون التأثير على النشاط الأكاديمى.
10. أن يكون هناك تكاملاً بين المخطط العام ومخطط تجميل وتشجير الموقع.
11. العمل على ترشيد إستخدام الطاقة وإستهلاك الماء والإستفادة من المواد المحلية.
12. أن تعبر مبانى الجامعة عن دورها كمركز إشعاع حضارى وجمالى لمدينة جدة.
لقد حددت المعطيات والثوابت الأخرى بشكل كبير إستخدامات الأراضي. جاء تخطيط الموقع محترماً لهذه المعطيات والثوابت ومتكاملاً مع مخطط مركز العلوم الطبية الذي أنشيء في الجهة الغربية على أرض المطار القديم . فتم تخصيص الجزء الشرقى من الموقع لسكن أعضاء هيئة التدريس والطلبة المتزوجين وفقاً لمخطط عام 1396هـ والإستفادة من المبانى القائمة على الموقع الحالى للطلبة لتوسعة قسم الطالبات، الذى سيظل يشغل أيضاً موقعه الحالى.

وحصرت مرافق الخدمات فى المناطق التى تم تحديدها فى مخطط مركز العلوم الطبية والمنطقة التى تقع شرق مجرى السيل. أما المنطقة التى تقع شمال الموقع الحالى فقد خصصت لمرافق المنطقة الأكاديمية الرئيسية. وتم ربط جميع هذه المناطق بطريق دائرى يحيط بالمنطقة الأكاديمية الرئيسية، وتتفرع منه طرق فرعية تصل إلى جميع المرافق ومواقف السيارات وتؤدي أيضا الي شوارع غير نافذة في المنطقة السكنية، مع الأخذ في الأعتبار وصول سيارات الخدمة والطواري الي كل مبني. وتترافق مع هذه الطرق شبكة خدمات الماء والكهرباء والمجارى والإتصالات والرى والماء المبرد. وقد روعى فى التخطيط الفصل بين حركة المشاة والسيارات وتشجيع حركة المشاة لتكون هى السائدة، وافراد مناطق للتوسع المستقبلي ولمراكز البحوث ( شكل 3 ).
إن إحترام المعطيات والثوابت الأخرى لم يقلل من التقيد والإلتزام بالعلاقات الوظيفية بين عناصر المشروع، والمرونة اللازمة، وتحقيق الفصل الكامل بين الطلبة والطالبات وسكن المتزوجين وغير المتزوجين، والتنسيق والربط بين حركة الداخل والخارج، والإستفادة من المبانى القائمة.
تحتل المنطقة الأكاديمية الرئيسية موقعاً وسطاً فى موقع الجامعة، وتربط بين جميع المناطق الأخرى. وتقوم على محورين: محور مكة المكرمة وهو الذى يمتد عبره طريق الإحتفالات، وتقع حوله المرافق الإدارية وينتهى عند مسجد الجامعة. ومحور الموقع وهو المحور الذى تقع حوله المبانى الأكاديمية، وقد أضطر المخطط لإتخاذه لعدم توفر مساحات كافية من الناحية الجنوبية لمحور مكة المكرمة بعد إنشاء عدد من مبانى مشروع " فك الإختناق"، ولإفساح المجال لأى توسع فى المستقبل. وتشكل المنطقة الأكاديمية كتلة من المبانى المتصلة ببعضها والمرتبطة بممرات مظللة للمشاة وببعض المباني القائمة، كمبني كلية الأقتصاد و كلية الآداب وكلية العلوم، والتي تم دمجها ضمن المخطط العام . وقد صممت مرافق المنطقة الأكاديمية الرئيسية حول ثلاث ميادين رئيسية وهي : -
1. ميدان الإحتفالات: وهو الميدان الذى ينتهى إليه طريق الإحتفالات ووصول كبار الزوار وهو يمثل محور فراغى يربط مركز العلوم الطبية وقسم الطالبات والمنطقة الأكاديمية الرئيسية . وقد تم تنسيقه وتجميله بالأشجار والنوافير وأماكن الجلوس. ويطل عليه مبنى الإدارة العليا وقاعة المعارض من الجهة الشرقية ، وقاعة الإحتفالات من الجهة الجنوبية . وتركت الجهة الشمالية لتقام عليها مستقبلاً بعض المرافق العامة كالمتحف والقبة السماوية. وأحيطت بالميدان مدرجات زرعت عليها أشجار زينة ذات ألوان مختلفة، وأقيمت تحتها مواقف سيارات الزوار.
2. ميدان الجامعة: يصعد إلى ميدان الجامعة من ميدان الإحتفالات بمدرج يقع بين مبنى الإدارة العليا وقاعة المعارض ، ويتصدر الميدان مسجد الجامعة بعمارته الأسلامية المتميزة و مئذنته الشاهقة ، والتي صممت لتكون معلماً بارزاً من معالم الجامعة. فى الجانب الشمالى من الميدان أنشئ مركز الحاسب الآلى وعمادة القبول والتسجيل وبينهما المكاتب والفصول الدراسية التابعة لإدارة تطوير التعليم. وفى الجانب الجنوبى الإدارة العامة والبهو الذى يشكل المدخل للإدارة ونادى الأساتذة. زين الميدان بالنوافير والتشجير ورصفت أرضيته بتشكيلات هندسية وألوان مختلفة وهئ لإستقبال تجمعات الطلبة وإقامة المناسبات. كما تم تخصيص المساحة التى أسفل الميدان لمواقف سيارات الموظفين وللخدمات.
يلتقى محور مكة المكرمة ومحور الموقع فى ميدان الجامعة حيث ينتهى محور مكة عند المسجد، ويشكل المحور الآخر المدخل إلى المنطقة الأكاديمية عبر بوابة عمادة شئون الطلاب التى تربط بين المنطقة الأكاديمية والمنطقة الإدارية.
3. الميدان الأكاديمى: وهو عبارة عن واحة خضراء توحى بالهدوء والسكينة تتصدرها المكتبة المركزية من الغرب، وهى أعلى مبنى فى الجامعة وتمثل رمزاً للعلم والمعرفة، ويسمح موقعها بالتوسع شرقاً فى حالة توسع الجامعة فى المنطقة التى خصصت لذلك. وموقعها هذا يسهل الوصول إليها من جميع أجزاء المنطقة الأكاديمية عبر الممرات المحمية. وفى الجانب الشمالى والجنوبى من الميدان صممت قاعات المحاضرات الكبرى والمطاعم، وفى الغرب مبنى عمادة شئون الطلاب. ويشكل الميدان الأكاديمى محوراً فراغياً للمنطقة الأكاديمية. حيث جمعت الكليات العلمية فى شماله (الهندسة والعلوم وعلوم الأرض والإرصاد والبحار)، وكليات الدراسات الإنسانية فى الناحية الجنوبية (الآداب وتصاميم البيئة)، بما فى ذلك كلية الإقتصاد والإدارة التى سوف تظل تشغل مبناها الحالى بعد ربطه بمبانى المنطقة الأكاديمية الرئيسية.
يربط المرافق الأكاديمية والأكاديمية المساعدة التى حول الميدان الأكاديمى ممر دائرى للمشاة، يمر أمام الكليات ويخترق المكتبة المركزية وعمادة شئون الطلاب، وحوله تتجمع الفصول الدراسية المركزية، وتنتصب مداخل الكليات التى تتميز كل منها بتصميم خاص يرمز إلى الكلية. هذا وروعى فى تصميم هذا الممر إلى جانب ربطه لجميع المرافق بمسافات قصيرة، أن يساعد فى خلق المناخ الجامعى، وأن يكون مكان إلتقاء للطلاب والأساتذة، حيث تنتشر حوله قاعات الدراسة، والمحلات التجارية، وأماكن الجلوس، وذلك فى تنسيق وتكامل تامين مع العناصر المعمارية التى تشكل المرافق المحيطة. وأسفل هذا الممر طريق لسيارات الخدمة، الذى يصل إلى أماكن تخديم الكليات والمكتبة ومواقف سيارات أعضاء هيئة التدريس.
لقد خطط قسم الطالبات على نفس النهج الذى صممت به المنطقة الأكاديمية الرئيسية، وذلك بعد توسعه فى الموقع الحالى والمجاور لقسم الطالبات . فخصص لسكن الطالبات الموقع الحالى للطالبات والمنطقة التى تقع جنوب كلية الطب والعلوم الطبية ويقترح ربط هاتين المنطقتين بجسر عبر طريق شبك المطار. وأما الجزء الذى ضم من الموقع الحالى للطلبة فسوف يخصص للكليات. تشكل المبانى القائمة حالياً على الطرف الجنوبى من هذا الموقع بنوافذها المرتفعة جداراً خارجياً يحقق الخصوصية المطلوبة لقسم الطالبات. وبعد دراسة المساحات المتوفرة فى هذه المبانى تم إعداد مخططات لها توضح كيفية إعادة توزيعها للوفاء بإحتياجات الكليات والأقببسام المختلفة والتوسيع المستقبلي.
أما بالنسبة للمبانى الإدارية والأكاديمية المساعدة فقد صممت المرافق الخاصة بها كما كان عليه الحال فى المنطقة الأكاديمية الرئيسية. فقد تم ربط المبانى الإدارية بطريق يقود إلى ميدان الإحتفالات. وصممت مبانى الإدارة وعمادة شئون الطالبات وعمادة القبول والتسجيل، حول ميدان مخضر شبيه بميدان الجامعة، وخططت المكتبة المركزية وبعض الفصول الدراسية حول ميدان شبيه بالميدان الأكاديمى، تطل عليه عمادة شئون الطلاب. وروعى فى تخطيط الموقع توفير المخارج والمداخل الآمنة ومناطق الوقوف والانتظار المريحة للطالبات وكذلك رياض الأطفال للأمهات.
تنقسم مجمعات السكن إلى سكن متزوجين وسكن لغير المتزوجين.
1. سكن المتزوجين: يتكون سكن المتزوجين من ثلاثة مجموعات هي: فلل للأساتذة، عمائر للأساتذة ومجمعات لأطباء الإمتياز ولطلبة الدراسات العليا وللطلبة .

تم تخطيط المنطقة السكنية لتلتف حول المركز الإجتماعى الترفيهي، بحيث يمكن الوصول إليه من كل الجهات بواسطة ممرات خاصة للمشاة معزولة تماماً عن طريق السيارات. وقد إستخدمت الميادين والساحات المشجرة لتوفير الخصوصية والأماكن الآمنة لملاعب الأطفال وكعنصر تلتقى عنده الأسر وتتجمع حولها العمائر السكنية. وترتبط المنطقة السكنية بالمنطقة الأكاديمية بطرق مظللة ومخضرة . وذلك لإغراء السكان بإستخدامه بدلاً من إستخدام سياراتهم.
خططت الفلل فى المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من الموقع، وعمائر الأساتذة فى الوسط كإمتداد للعمائر الحالية. وخطط سكن الطلبة فى الجزء الشمالى من موقع السكن وقد صممت ثلاثة مراكز تجارية محلية تم توزيعها على نحو يوفر بعض الخدمات للمجموعات السكنية.
يقع المركز الإجتماعى الترفيهى على الجانب الشرقى من الطريق الدائرى ويربط المنطقة السكنية بالمنطقة الأكاديمية. ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم شمالى وهو لنادى المنسوبين ومدارس للبنين، وقسم جنوبى لنادى أسر منسوبى الجامعة ويضم روضة وحضانة ومدارس للبنات، والقسم الثالث وهو القسم التجارى الذى يربط بين القسمين ويضم هذا القسم المسجد ومبنى الرعاية الطبية. وقد تم توفير مواقف للسيارات والحافلات من الناحية الغربية والشرقية.
2. سكن الطلاب غير المتزوجين: بالنسبة للطلبة فقد تم تجميع سكنهم فى موقعين شمال المنطقة الأكاديمية الرئيسية، وأما الطالبات فقد وزع سكنهن على ثلاثة مجموعات - جنوب الموقع الحالى لقسم الطالبات وشمال الموقع وجنوب مجمع كلية الطب والعلوم الطبية للطالبات.
وقد تم تخطيط وتصميم مجمعات سكن الطلاب غير المتزجين على شكل ساحات أو ميادين حولها منازل الطلبة التى تحتوى على الوحدات السكنية. وترتبط هذه الميادين ببعضها لتلتقى عند ميدان أوسع وتقود الممرات المحمية إلى المرافق العامة، ويتميز سكن الطلبة عن الطالبات بمواقف سيارات حول المجموعات السكنية.
تقع المرافق الرياضية شمال المنطقة الأكاديمية، وتتكون من الإستاد الرياضى والقرية الرياضية. وقد تم تصميم الإستاد الرياضى ليسع حوالى خمسة آلاف متفرج . ويسمح موقعه بالوصول إليه من خارج الجامعة فى حالة إقامة منافسات مع فرق أخرى، كما يسمح التصميم بمضاعفة عدد مقاعد المتفرجين.
أما القرية الرياضية تقع جنوب الإستاد، ويربطها به جسر يسهل الإنتقال عبر الضلع الشمالى للطريق الدئرى. وتتكون القرية الرياضية من مسبح أولمبى للمنافسات، ومغطس ومسبح للتدريب، وصالات للمباريات وألعاب القوى المختلفة، وملاعب خارجية مفتوحة لكرة القدم واليد والسلة والتنس. وأيضاً تضم القرية الرياضية مطعماً رئيسياً لتناول الوجبات الرئيسية للطلبة، هذا بجانب غرف اللبس ومرافق الخدمات الأخرى. وقد تم تصميم القرية الرياضية لتكون مكملة للحياة الجامعية بجانب أنها أداة للتربية الرياضية. حيث أنها تتصل إتصالاً مباشراً بالمنطقة الأكاديمية بممر علوى، وتلتقى عندها ممرات المشاة من المنطقة السكنية للطلبة.
نادى الفروسية من الأنشطة التى تتميز بها جامعة الملك عبد العزيز وقد خصص للنادى وحظائر الخيل الجزء الجنوبى الشرقى من الموقع، بعيداً من المناطق السكنية ومن إتجاه الرياح. وقد خصص لحلبة الإستعراض الموقع المقابل للإستاد الرياضى من الناحية الشرقية عند المدخل الشمالى بغرض إبراز أهمية هذا النشاط، والإستفادة منمواقف السيارات المتوفرة للإستاد.
وبالنسبة للطالبات فقد تم تصميم مسبح وملاعب للسلة والتنس والإسكواتش. وسوف تكون الخيمة الرياضية أحد المرافق التى سوف تضم إلى قسم الطالبات للأستفادة منها في الألعاب الداخلية .
كما سبق ذكره هناك ثوابت أدت إلى تحديد مواقع مرافق الخدمات. فوجود محطة التبريد المركزى ومحطة الكهرباء بمنطقة مركز العلوم الطبية فى شمال الموقع أدى إلى إختيار موقعاً شمال شرق المنطقة الأكاديمية الرئيسية لانشاء محطة التبريد المركزية الثانية وذلك بهدف ربطها مستقبلاً مع محطة التبريد المركزى لمنطقة مركز العلوم الطبية فى الجهة الغربية. وقد روعى فى إختيار هذا الموقع القرب من المنطقة الأكاديمية التى هى المستفيد الأول منها.
أما بالنسبة لمحطة معالجة المجارى فتم إنشاؤها بجانب المحطة التى سبق إنشاؤها لمركز العلوم الطبية، مما يسهل عملية التشغيل والصيانة، وتوفير مياه الرى . وصممت المستودعات المركزية والتى تشمل: المستودع العام ، ومستودع الكيمائيات والمواد المشعة، والمطبخ المركزى فى الجزء الجنوبى الشرقى، بجانب الورش ومرافق الصيانة التى سبق إنشاؤها ضمن مشروع " فك الإختناق ". وقد ربطت هذه المنطقة مع مرافق الجامعة الأخرى بطريق دائرى للخدمات.
نتيجة للظروف التى صاحبت تأخراعداد المخطط العام تم التعاقد على وضع مخطط عام لمركز العلوم الطبية وتصميم مرافقه في عام 1396هـ (1976م) وذلك على جزء من أرض المطار القديم [ 8 ] . وتم تنفيذ وتشغيل المشروع بكامله . ويشمل ذلك : المستشفى التعليمى، والعيادات الخارجية، ومجمع كلية الطب والعلوم الطبية للبنين، ومجمع كلية الطب والعلوم الطبية للبنات. ويشمل المشروع أيضاً مركز الملك فهد للأبحاث الطبية وسكن للممرضات هذا بجانب المرافق الأخرى والخدمات التى تجعل من المركز الطبى وحدة قائمة بذاتها. وقد تم دمج وربط هذا المشروع بالمخطط العام للمدينة الجامعية.
صممت مباني الجامعة علي أن يكون لها طراز معمارى تتميز به ، ومتناسقا مع رسالتها و موقعها كبوابة للأراضي المقدسة ، وملائما للبيئة والظروف المناخية . وتم تجميع المباني حول فراغات، تتدرج من فراغ رئيسى مشاع الإستعمال، إلى فراغ خاص وبينهما مستويات عدة، ولكلٍ وظيفته الخاصة . وهذه الفراغات تشكل مصدرا للاضاءة الطبيعية والتهوية، فضلا عن الهدوء والمنظرواللقاءات العابرة . بالنسبة للمنطقة الأكاديمية مثلاً؛ تتدرج هذه الفراغات من ميدان الإحتفالات وهو الأكبر مساحة ، إلى ميدان الجامعة، وإلى الميدان الأكاديمى، ثم إلى ميادين الكليات والساحات الخاصة بكل قسم. وكذلك الأمر بالنسبة للمنطقة السكنية والمرافق الأخرى. وقد تم تصميم هذه الفراغات ومعالجة مساحاتها بصورة تميزها عن بعضها، ولتكون نقاط إلتقاء وربط. خاصة بالنسبة للمنطقة الأكاديمية التى يربطها طريق المشاة الدائرى؛ وتقع عليه المداخل الرئيسية للكليات .
لقد توصل الإستشارى بعد دراسة متطلبات الفصول الدراسية والمعامل ومكاتب الأساتذة وغرف الخدمات، إلى أن الوحدات المتكررة للأبعاد 120سم × 120سم، هى أنسب الوحدات التى يمكن تكرارها لتحقيق المساحات المطلوبة، والأبعاد المناسبة للهيكل الإنشائى الذى تم إختياره. ويناسب هذا الإختيار أيضاً مواقف السيارات الذى يقع أسفل هذه المبانى.
لقد ساعدت درجة إنحدار الموقع من الشرق إلى الغرب فى خلق فراغ إستفاد منه فى التمديدات الرئيسية للخدمات ومسار سيارات الخدمة لتوصيل الخدمات إلى جميع المرافق الأكاديمية وإلى المكتبة المركزية والمطاعم . كما تم تصميم المعامل والمعدات الثقيلة التى تحتاج إلى تخديم خاص فى هذا المستوى . وخصص جزء من هذا الفراغ لمواقف سيارات أعضاء هيئة التدريس، ولتوسعة بعض الكليات فى المستقبل.
أما بالنسبة للمرافق الأكاديمية التى صممت فوق هذا المستوى، فقد تم تصميمها على ثلاث أدوار بإستثناء المكتبة المركزية، والمرافق الأكاديمية المساعدة. وقد خصص الدور الأول والثانى من الكليات للمعامل والفصول الدراسية ومرافق خدمات الطلاب . والدور الثالث لأعضاء هيئة التدريس والبحوث والمعامل المتخصصة وإدارة الكلية. وهذا الإجراء هو لحصر حركة الطلاب فى الدور الأول والثانى بقدر الإمكان.
تقام مبانى الكلية حول محاور رئيسية بإرتفاع الثلاثة أدوار، وحول المحور تقع الفصول الدراسية الخاصة بالكلية وإدارة الأقسام. وهذا المحور يشكل محوراً رئيسياً للحركة الرأسية والأفقية. ومنه تتفرع محاور فرعية تمثل الأقسام. حيث تقوم حول المحاور الفرعية المعامل ومكاتب أعضاء هيئة التدريس. هذا النظام الذى يقوم على هيكل إنشائى مرن (960سم × 960سم)، يسمح بالتعديلات وتوزيع وتوصيل الخدمات إلى كل موقع، ويوفر الإنارة الطبيعية، ويربط القسم بالأقسام الأخرى، وبأى توسعات تتم فى المستقبل. كما يسمح النظام الموحد للهيكل الإنشائى، والجسور التى تربط الكليات ببعضها عبر المحاور الفرعية، فى التوسع الأفقى بين الكليات. وصممت المرافق الأخرى على نفس النهج وقد أستعملت الخرسانة المسبقة الصب والحجر المحلى كعنصر موحد لعمارة المدينة الجامعية.
إن من أهم عوامل نجاح مخطط تطوير أى موقع هو التنسيق التام، والتكامل بين المخطط العام ومخطط تجميل وتشجير الموقع. وأيضاً تحديد نوعية الأشجار والنباتات المناسبة. وهذا ما قام به إستشاريو الجامعة. فقد إهتم الإستشارى بتصميم المناطق الخضراء، والفراغات الداخلية والخارجية، وممرات المشاة، وأماكن الجلوس واللقاءات، وذلك بإختيار الأشجار الظليلة ، والنخيل المثمر ونباتات الزينة ذات الألوان والرائحة المختلفة، لتوجيه وتشجيع حركة المشاة، ولخلق جو مريح يبعث فى النفس الطمأنينة والإنشراح، ويزيد من الحركة والحياة فى الجامعة. ولقد إستغل الأسطح المائية والنوافير، كعنصر ربط بين الفراغات المختلفة، وكمعالم بصرية ولتلطيف الجو. كما إهتم الإستشاريون بالتشكيلات والألوان التى تتميز بها أرضيات الساحات الخارجية، والداخلية للمبانى والميادين وأرصفة الطرق، وذلك فى تكامل وإنسجام تام مع المواد التى تم إستخدامها فى المباني، والملائمة للإستخدام. وأيضاً تم وضع نظام متكامل للوحات المرورية والإرشادية وللمعلومات، وإنارة الميادين والطرق وغيرها من المكملات الفراغية.
بالنسبة للأماكن التى حددت للتوسع المستقبلى، فقد إقترح معالجتها والإستفادة منها كمواقف مؤقتة للسيارات . كما إقترح أيضاً تشجير الطرق التى حولها للتقليل من الإنبهار الناتج من إنعكاس أشعة الشمس على المارة، وتسوية الأرض وخلق منخفضات لتجميع مياه الأمطار.
وقد إقترح أن يكون تصميم سور الجامعة من النوع الذى لا يحجب الرؤية، ولا يعزل الجامعة عن ما حولها، ويجعلها جزء من مخطط المدينة، ويشجع التلاحم مع مجتمعها، ما عدا قسم الطالبات الذى له خصوصيته. كما صممت البوابات الرئيسية التى تحمل شعار الجامعة، وتم توزيعها حسب كثافة الحركة المتوقعة، والمواقف المخصصة لكل فئة ونشاط.
تم تخطيط وتصميم المدينة الجامعية ليتم تنفيذها على ثلاث مراحل مدى كل مرحلة سبع سنوات:
1. المرحلة الأولى:
تمثل مرحلة تنفيذ البنية التحتية وشبكة الطرق الرئيسية. وهى المرحلة التى يتم فيها تحول وإنتقال الجامعة من موقعها الحالى إلى المرافق الجديدة. وهى أكثر المراحل واقعية من حيث البرامج والإحتياجات والإعتمادات المالية. ويتم الإنتقال على فترات زمنية وحسب خطة مدروسة، يتم بموجبها إخلاء المبانى القريبة من قسم الطالبات، للسماح بإعادة توزيعها وتأهيلها لبدء إنتقال قسم الطالبات إليها. وإثناء هذه المرحلة، لا بد من ربط الموقعين بطرق وممرات تسهل حركة إنتقال الأساتذة والطلاب، أثناء عملية البناء، وأن لا تعيق عملية البناء النشاط اليومى للجامعة.
2. المرحلة الثانية:
تمثل الجامعة عند إكتمال برامجها، وتحقيق أهدافها الأكاديمية، ووصول تعداد طلابها إلى العدد المخطط له.
3. المرحلة الثالثة:
وهى تمثل المستقبل البعيد الذى يصعب التنبؤ به فى هذه المرحلة، ولكن دراسة المخطط العام تركت جانباً بعض المساحات التى يمكن تطويرها مستقبلاً.
الخلاصة:
ان الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها اعداد المخطط العام كانت لها إيجابايات بأن تم أعداده فى مرحلة كانت الجامعة فيها أكثر إلماماً وواقعية بإحتياجاتها. فجاء المشروع ملبياً لكل متطلباتها ومستفيداً من تجارب الجامعات الأخرى التى سبقتها فى هذا المجال.
إن وجود جهاز مقتدر يمثل الجامعة ، يقوم بوضع السياسات وتحديد الأهداف وإتخاذ القرارات الخاصة بتخطيط وتصميم المرافق والتنبؤ بالمستقبل، وعكس القيم الإسلامية والعادات والتقاليد السائدة للمجتمع ، كان له الأثر الكبير فى نجاح المشروع.
إن تنفيذ المشروع على مراحل ، يساعد على تجنب الأخطاء التى يمكن أن تنجم أثناء مرحلة التنفيذ. وتتيح الفرصة للمراجعة والتقويم. وبالتالى فإن إستمرار العلاقة بين الإستشارى والجامعة ، ضرورية لمتابعة وتطوير وتحديث التصاميم أثناء مراحل التنفيذ.
المراجع :
[1] Project Planning Associates (International) “Campus Development Plan Report , King Abdulaziz University ” , Toronto - Canada. , 1976
[2] Campus Consortium Consultants Limited, “The Master Plan Report, King Abdulaziz University ” , Toronto - Canada , 1986.
[3] Campus Consortium Consultants Limited, “Design Report, King Abdulaziz University , ” Toronto - Canada , September 1987.
[4] Henningson, Durham and Richardson International, Inc. in association with SaudConsult, “Design Review Report, King Abdulaziz University ” , Alexandria - USA , 8 April 1991.
[5] Henningson, Durham and Richardson International, Inc. in association with SaudConsult, “Design update Report, King Abdulaziz University ” , Alexandria - USA , August 1991.
[6] Campus Consortium Consultants Limited, “Research and Analysis of Facility Requirements, Men’s Campus, King Abdulaziz University ” , Toronto - Canada , November 1986.
[7] Campus Consortium Consultants Limited, “Research and Analysis of Facility Requirements, Women Campus, King Abdulaziz University ” , Toronto - USA , November 1986.
[8] Henningson, Durham and Richardson International Inc., “Master Plan, Health Science Center, King Abdulaziz University ” , Alexandria - USA , April 1983.
|